-A +A
عبدالله عمر خياط
.. رسالة اليوم من الأخ الأستاذ موسى محمد الحافظ، والذي أرسلها تعقيبا على ما كتبته عن مؤلف في سيرة والده رحمه الله بقلم الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين، وفيها يقول :
لقد صدق حدسي حين توقعت أن الكتاب عن والدي لن يمر مرور الكرام على كاتب قدير مثلكم، رائد من رواد الصحافة والإعلام والأدب، والحمد لله كان التوقع في محله حيث أفردتم له مقالة على جزءين في جريدة «عكاظ» الغراء، من أحسن ما كتب تقييما ونقدا للكتاب، فلكم جزيل الشكر والامتنان، لقد كان حظي كبيرا حين توفقت في مقابلة الأخ المحياوي صدفة في بريد المساعدية والتي أوشك على التقاعد من العمل فيها وأعطاني رقم صندوق بريدكم بعد جهد من اللف والدوران في أرجاء البريد.

محور الكتاب يا أستاذنا الكبير، يتعلق بالكلمة التي ألقاها الوالد رحمه الله في النادي الأدبي بجدة عام 1404هـ، بفضل جهود أستاذنا القدير أيضا عبدالفتاح أبو مدين (أبو وديع)، الذي كتب كثيرا عن الوالد في حياته وبعد وفاته وكانت أمسية ممتعة جميلة، وبما أن الخبر ليس كالعيان، كما يقول المثل فإني أرفق لكم اسطوانة مدمجة مصورة، (DVD) تتضمن كلمات متقدمات لكلمة الوالد من أجملها كلمتا الأستاذين الكبيرين محمد حسين زيدان، وأمين عبدالله القرقوري رحمهما الله رحمة واسعة. كما أن كلمة الوالد كما ظهرت في الشريط المصور، أشمل مما احتواه الكتاب وتضمنت بعض المداخلات الطريفة من الأستاذ محمود عارف والأستاذ الزيدان.
لقد كان لأبي وديع الفضل في مراجعة الكتاب وتقديرا له لمكانته الصحفية والأدبية وصلاته بالوالد، ولكن الفضل في إخراج الكتاب إلى حيز الوجود يعود إلى ابن عمتي المهندس الدكتور زاهر عبدالرحمن عثمان، صاحب دار تاره الدولية للنشر ومتابعة أخيه الأكبر الدكتور أسامة عبدالرحمن عثمان رحمه الله، وقد سبق للأخ زاهر أن اجتهد في إصدار كتاب عن والده الشاعر المبدع عبدالرحمن عثمان بمؤازرة أخيه الثاني أنس عبدالرحمن عثمان، وبفضل الجهد الكبير الذي بذله الأديب الشاعر الدكتور محمد العيد الخطراوي وباصدار النادي الأدبي بالمدينة المنورة.
لذا فإنه يسرني أن أرفق لكم أيضا كتاب الدكتور الخطراوي عن زوج عمتي الشيخ عبدالرحمن عثمان الذي تفرغ في السنوات الأخيرة في كتابة وتسطير أشعار عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، آملا أن تجد في قراءته المتعة والفائدة داعيا الله أن يسبغ عليكم نعمة الصحة والعافية، ودمتم.
السطر الأخير :
قال صلى الله عليه وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» رواه مسلم.